هناك نوعان من الاقزام في مصر القديمة ,الاول
هو القزم الافريقي و يستخدم كالمهرج في الحفلات و جالب الفرحة لدي الملوك.
اما الثاني فهو القزم المصري فكانت لهم مكانة
عظيمة في ظل العدالة الاجتماعية في تلك الفنرة حيث ان الحضارة المصرية لا تنبذ
الاقزام او ذوي الاحتياجات فكانوا يعملون في مجالات عديدة مثل الحياكة و صناعة
الذهب لصغر اناملهم و النحت و تربية الماشية.
و كان سنب من اشهر الاقزام المصريين حيث تولي
بعض المناصب الهامة ,فقد ترقي من منصب خادم ملكي الى رئيس الاقزام في القصر و
مسئول عن ادارة الملابس و الحلي و تولي منصب رئيس الخزانة الملكية و كانت له وظائف
كهنوتية حيث كان كاهنا للملك خوفو و جدف رع من الاسرة الرابعة,
و يدل الباب الوهمى خلف التمثال انه كان من
الاثرياء و يملك الاف قطعان الماشية و الدواب و كذلك صور سنب انه محمولا على محفة
مثله مثل الملك او قرابه منه.
اما عن التمثال:-
فهو يرجع للاسرة السادسة و من الحجر الجيري
الملون.
تعتبر تلك المجموعة من اهم التماثيل التى
تعبر عن مدي تقارب الطبقات الاجتماعية ,حيث نجد زوجته "سنت يوتس" تضح
يدها علي كتفه تؤاثره و تسانده و هى امراة من البيت الملكي و ليست من الاقزام و
لقبت "كاهنة حتحور و نيت, و ترتدي عباءة طويلة باكمام و ترتدي شعرا مستعارا
يظهر تحته شعرها الحقيقي .
اما عن سنب فهو جالس متربعا بعيونه الواسعتان
و يظهر ابتسامه خفيفة و شعره الاسود و يتضح من حجم دماغه الكبيرة انه ذو عقل و فكر
كبير و يقف امام ارجله ابنه و بنته عاريان "سمات الفن في" العصر" و
هنا تظهر براعة الفنان المصري حيث وضع الطفلين امام ابيهما تناظر ساقي امهما و يدل
على وجود ساقي سنب من خلال الطفلين و كل ذلك في براعة و تناغم .
نفخر بحضارتنا المصرية
ردحذف